العنف عند الطفل لا يعني أنه “سيئ”، بل هو رسالة غير مباشرة يريد من خلالها التعبير عن مشاعر لا يعرف كيف يترجمها بالكلمات. وقد يكون سببها الغيرة، تقليد ما يراه، أو حتى التعب والإرهاق. والأم الواعية تستطيع أن تحوّل هذه الطاقة السلبية إلى فرص للتعلم والتربية.
التدخل السريع والهادئ
لا تتركي الطفل يستمر في الضرب أو التكسير. أوقفيه فورًا، أمسكي يده أو أبعديه عن المكان بحزم، وقولي جملة قصيرة وواضحة: “العنف ممنوع.”
كوني قدوة
الأطفال يقلدون ما يرونه. إذا شاهد الطفل أن الأم أو الأب يحلان الخلافات بالصراخ أو الضرب، فسوف يكرر ذلك. كوني قدوة بالهدوء والحوار.
علميه التعبير بالكلمات
شجعيه أن يقول: “أنا غاضب” أو “أنا منزعج” بدلًا من الضرب. يمكن أن تدربيه من خلال اللعب على جمل قصيرة للتعبير عن مشاعره.
قللي من “الجمهور”
إذا كان هناك إخوة أو أشخاص يشاهدون الموقف، أبعديهم. الطفل قد يزيد من سلوكه العنيف إذا شعر أن هناك من يتفرج.
وفّري بدائل لتفريغ الطاقة
أعطيه وسيلة آمنة للتنفيس مثل ورقة وألوان ليعبر بالرسم، أو كرة يضغطها أو يرميها في مكان آمن، أو ركن صغير اسمه “ركن الهدوء” يجلس فيه حتى يهدأ.
امدحي السلوك الإيجابي
عندما يحاول السيطرة على غضبه أو يستخدم الكلمات بدل العنف، امدحيه فورًا: “أعجبني أنك تكلمت بدل أن تضرب.”
ثابري على الروتين
الأطفال الذين ينامون جيدًا ويأكلون بانتظام يكونون أهدأ. التعب والجوع غالبًا سبب خفي وراء نوبات العنف.
قللي من المشاهد العنيفة
تجنبي الألعاب أو الكرتون الذي يحتوي على ضرب وعدوان، لأن الطفل يقلد مباشرة ما يراه.
افصلي بين الطفل وسلوكه
ذكّري نفسك دائمًا: “طفلي ليس عنيفًا، لكنه تصرف بعنف.” هذا يساعدك أن تعالجي السلوك لا أن تجرحي شخصية الطفل.
استشيري مختصًا عند الحاجة
إذا تكرر السلوك بشكل مبالغ فيه، أو تحول إلى خطر على نفسه أو الآخرين، استشيري أخصائي نفسي للأطفال ليقدّم لك خطة دعم مناسبة.
الخلاصة: الطفل يحتاج من أمه أن تجمع بين الحزم والحنان؛ الحزم حتى يعرف أن العنف مرفوض، والحنان حتى يشعر أن مشاعره مفهومة ومقدّرة.